بحث شامل عن المطالعة

بحث شامل عن المطالعة

Résultat de recherche d'images pour "‫تعريف المطالعة‬‎"
الفهرس
1- مفهوم المطالعة.
2- أهمية المطالعة.
3- أنواع المطالعة في الوسط المدرسي. 
3 ـ 1 ـ المطالعة (المقررة).
3 ـ 2- المطالعة الحرة.
4- وسائل المطالعة.
4 ـ 1- الكتاب
4 ـ 2- الدوريات
- الدوريات العامة
- الدوريات المتخصصة
 4 ـ 3- الصحف
4 ـ 4- الكتاب الالكتروني
4 ـ 5- مجلات الأطفال
4 ـ 6 ــ تعريف مجلة الطفل
 ـ عوامل تنمية المطالعة
6 ـ مشكلات ومعيقات المطالعة


مفهوم المطالعة:
      المطالعة هي مفتاح الوصول الى مختلف فروع المعرفة الإنسانية، وهي من الوسائل الأساسية لتحقيق التعلم الذاتي، والمستمر لكافة أفراد المجتمع، لأنها تمكنهم من مواكبة الأحداث العالمية، وتجديد معلوماتهم و تطويرها بصفة مستمرة، بالإضافة الى توسيع آفاقهم العلمية، وبناء شخصياتهم المستقلة ....
      والتعود على المطالعة ليس بالأمر السهل ولا الهين، حيث انها عملية تدريجية شديدة التعقيد، وتتأثر بمجموعة من العوامل والظروف الخارجية التي تحيط بالقارئ ، وهي مهارة شديدة الارتباط بالتعليم الذي يتلقاه الأفراد في المدرسة – حيث أن التعبير والقراءة والكتابة هما أهم المهارات تحرص المدرسة على إكسابهم للتلاميذ في السنوات الاولى من الدراسة ، نظرا لأهميتهم في عملية التعلم واكتساب المعارف فيما بعد.
      وتعلم القراءة ليس هدفا في حد ذاته ، انما هو لغرض تسهيل اكتساب المعارف والمعلومات من مختلف مصادرها ، والاطلاع عليها، وبالتالــــي فإن اكتسـاب مهارة القراءة وسيلة تمكن الفرد من الاطلاع على المعلومات لمختلف أنواعها لغرض التثقيف، الدراسة ، والتعلم، البحث أو الترويح عن النفس....
      لذلك يمكننا القول بأن تعلم أو اكتساب مهارة القراءة والتعود عليها هو تمهيد للوصول الى مرحلة أرقى درجة وهي المطالعة التي يمارسها الفرد كسلوك عادي ضمن نشاطاته اليومية ، والتي لها اثر كبير على تنمية مختلف جوانب حياتها. ومن خلال البحوث التربوية الحديثة أصبحت القراءة تعرف على أنها فكرية، عقليــــة، ترمي الى الفهم " أي ترجمة الرموز إلى مدلولاتها من الأفكار ، وبالتالي فالقراءة ليست عملية ميكانيكية بحتة يقتضي فيها ان الأمر على مجرد التعرف على الحروف والنطق بها، بل هي عملية معقدة تستلزم الفهم، الربط، التنظيم، التقويم والاستنتاج، وهذه العمليات العقلية هي التي تبنى عليها القراءة السليمة المثمرة، و إلا فما فائدة أن نقرأ كتابا أو صحيفة، ثم ننسى كل ما قرأناه بمجرد غلق هذا الكتاب".
 2- أهمية المطالعة
      يعتقد أغلبية المربين أن مسؤوليتهم تقف عند حق تعليم الأطفال القراءة وإكسابهم مهاراتها الآلية ، في حين أنها يجب أن تتعدى الى غرس حب القراءة في نفوس التلاميذ، وذلك بتنمية دوافعهم واهتمامهم الدائم بالقراءة، وهذا لن يتم الا بإخراج القراءة من إطارها المدرسي الضيق ، وتوسيع استعمالها لمختلف الأغراض ، للوصول إلى مجالات أوسع للتنمية الذاتية وتحقيق التعلم الذاتي من خلال الكتب والقراءة الفردية.
      لقد توحدت نظرة العلماء التربية في عصرنا الحالي نحو الأهمية البالغة التي تكتسيها القراءة في الوسط المدرسي، نظرا لكونها أساس العملية التعليمية، والوسيلة الفعالة التي تمكن التلميذ من التحصيل واكتساب المعرفة والحصول على المعلومات في مختلف المواد الدراسيـــة ، وتوجد علاقة قوية بين النجاح في الدراسة والقدرة على القراءة، حيث يجمع المربون إن التلميذ الناجح في الدراسة غالبا ما يكون قارئا جيدا ماهرا والعكس صحيح.
      وتعتبر القراءة أيضا بالنسبة للتلميذ من أحسن الوسائل للحصول على المعلومات من مختلف المصادر المتوفرة في محيط التلميذ ، سواء كان ذلك للتعلم أو للتسلية، أو للترفيه، أو لقضاء وقت الفراغ في عمل مفيد، حيث أنها تفتح أمامه أبواب الثقافة الواسعة، وتروي تعطشه للمعلومات، كما إنها تساعده على حل المشكلات التي تعترضه في حياته اليومية.
3- أنواع المطالعة في الوسط المدرسي:
تنقسم المطالعة في الوسط المدرسي الى نوعين:
3 ـ 1 ـ المطالعة (المقررة):
      المطالعة المقررة لون من ألوان النشاط الذي يمارسه التلاميذ في المدارس ، حيث يلجأون اليها بصفة اضطرارية لكونها أساسية في خدمة المناهج الدراسية، وتتم عن طريق الاطلاع على المصادر المتنوعة التي تعالج من قريب أو بعيد مواد المقررات الدراسية، بهدف اغتنائها، وتوسيع معلومات التلاميذ، وزيادة فهمهم، وتنمية معارفهم، وتدعيم تربيتهم من الناحية العقلية ، والموازنة بين أنواع التناول المتباينة لنفس الموضوع، والقدرة على استخلاص أساسيات الموضوع الذي يدرسونه ، مما يزيد في معارفهم، ويرقى بأسلوبهم في التعبير، وينمي شخصياتهم.
وتبعث المطالعة المقررة في نفوس التلاميذ حب البحث والاكتشاف ، وحب التعلم وطلب العلم، وهي تدفعهم دائما الى بذل المزيد من المجهودات حتى يتمكنوا من النجاح والتفوق في دراستهم.
3 ـ 2- المطالعة الحرة:
      هي أيضا لون من ألوان النشاط الذي يمارسه التلاميذ داخل المدرسة (المكتبة المدرسية) ، وخارجها، ويلجأ إليها التلاميذ بمحض إرادتهم. وهي بدورها تساهم في تنمية خبرات التلاميذ وتطوير أفكارهم، وزيادة مكاسبهم اللغوية، وتحسين أنماط التعبير لديهم.
      وتبدو فعالية هذا النوع من النشاط في كونه قد وصل عن طريقه الكثير من العظماء وقادة الفكر في العالم إلى أماكن مرموقة، ونذكر على سبيل المثال: الأديب والمفكر والفيلسوف والناقد المصري: عباس محمود العقاد، الذي بالرغم من مستواه الدراسي المحدود قد تمكن بفضل المطالعة الحرة ، وبفضل مجهوداته الذاتية، أن يكون أديبا ومفكرا ناقدا كبيرا، ذاعت شهرته في دنيا العلم والأدب.
     فالمطالعة الحرة تؤدي إلى الكشف عن قدرات التلميذ وميوله القرائية وهذا من شأنه أن يعين كل من المربي والمكلف بالمكتبة المدرسية على اكتشاف هذا الميول ، ومن ثم توفير المواد القرائية المناسبة.
4- وسائل المطالعة:
      لقد أحدث اختراع الطباعة من طرف الألماني (جوهانز فلايس لادن زوم جوتمبرغ) في منتصف القرن 15م ، انقلابا في حياة البشرية، حيث كان له الفضل في كل التطورات العلمية التي وصل اليها العالم اليوم، ولقد ساهم في هذا النجاح اختراع الورق من طرف الصيني، والذي تطورت صناعته بسرعة أدخلت عليها عدة تقنيات ومواد اخرى ، مما أدى إلى انتشار الورق وتوفيره في الأسواق ، بأسعار معقولة، وأصبح بذلك المادة الأولية التي تعتمد عليها عملية الطباعة.
     وبذلك شهد العالم توسعا في حركة نشر الكتب التي ازداد عليها الطلب من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية، بعدما كانت القراءة محتكرة على شريحة محدودة من المجتمع تتمثل في طبقة الأغنياء والملوك والعلماء، وبعض رجال الدين......
لقد أصبح اليوم انتشار ممارسة القراءة في مجتمع ما ، دليل على تحضره وتطوره في مختلف ميادين الحياة، لأن القراءة الفعالة والمثمرة تؤدي حتما إلى خلق كتابات وإبداعات جديدة، والتي تساهم بدورها في تنمية المجتمع وترقيته على جميع المستويات.
       ولم تعد القراءة اليوم مرتبطة بالشكل المطبوع، حيث شهدت المواد القرائية تطورا في المضمون، وفي الشكل بصفة خاصة، وهذا بفضل التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصالات وانتشار استعمالها الحواسيب في مختلف القطاعات من جهة ، والانفجار المعلوماتي من جهة أخرى مما أدى إلى ظهور وسائط جديدة لمعلومات، حيث تطور شكلها من الشكل المطبوع إلى المصغر إلى الالكتروني أي الرقمي ، وتبقى المعلومات دائما هي العامل المشترك بين كل هاته الوسائط. وفي ما يلي سنعرض أهم المواد التي استعملها القارئ في المطالعة:
4 ـ 1- الكتاب:
      يعتبر الكتاب من أول وأقدم الأوعية الفكرية التي عرفها الإنسان، حيث ابتكر منذ ما يزيد عن 400 سنة (على شكل مخطوط) ومــازال مستمـــرا وبـــارزا فــي حياة المجتمعات إلى يومنا هذا.
      والكتاب هو من أهم المصادر التي يستقي منها الفرد المعلومات التي يحتاجها فهو النبع الدائم للمعرفة، ومصدر التثقيف، البحث، التعلم، الترفيه والترويح عن النفس.
     وعلى الرغم من التطور السريع الذي تشهده وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة للمعلومات، وقدرتها الفائقة على بث المعلومات المختلفة وإيصالها الى الباحثين بسرعة وبدقة وبأقل جهد ممكن، مازال الكتاب يحتل مكانة هامة في سوق المعلومات ، ووسائل التثقيف والإعلام، ومازال يشهد ارتفاعا كبيرا من حيث الإقبال على اقتنائه ، وإنتاجه أيضا في الدول المتقدمة والصناعية والتي تعتبر مهدا التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصالات، ولعل اكبر دليل على ذلك هو ما يحدث في دولة مثل ألمانيا، حيث أن الألمان يشترون كتابا بحوالي 18 مليار مارك ألماني كل سنة، كما أن ألمانيا تحتفل كل سنة بالعرس العالمي للكتاب وذلك باحتضانها فعاليات المعرض الدولي للكتاب بمدينة فرنكفورت، الذي هو بمثابة سوق العالم الكبير الذي يتم فيه عرض أحدث العناوين في مختلف أقسام المعرفة الإنسانية واللوحات الفنية، بحضور عدد كبير من الناشرين، وأشهر الكتاب والأدباء العالميين والفنانين ، وممثلي الصحافة والإعلام، حيث يتم فيه تبادل حقوق النشر، ورخص إعادة النشر والترجمة بين مختلف دور النشر.
      ويحتل الكتاب مكانة كبيرة في الوسط المدرسي، حيث انه المصدر الأول الذي يستعمله المربون والتلاميذ للحصول على المعرفة ، ويساهم في إثراء رصيدهم اللغوي وتنمية مهاراتهم القرائية ، من خلال تنوع المواضيع والمعلومات التي يحتوي عليها، ويشبع فضولهم وحبهم للاطلاع، كما يلعب الكتاب دورا كبيرا في تدعيم  العملية التعليمية والتربوية ، سواء كان له علاقة بالمناهج الدراسية أو بمختلف مجالات الحياة فهو في كلتا الحالتين يفيد التلميذ ويساعده على فهم الدروس وإثرائها، وفهم العالم المحيط به.
4 ـ 2- الدوريات:
     يمكن تعريفها على إنها تلك المطبوعات التي تصدر على فترات محددة أو غير محددة، ولها عنوان واحد يضم جميع أعدادها، ويشترك في إعدادها عدد من الكتاب والمؤلفين وهناك نوعان من الدوريات:
- الدوريات العامة:
    هي كما يدل على اسمها تهتم بنشر مواضيع عامة، متنوعة، وتوجه إلى القراء العاديين مهما كانت مستوياتهم ، واهتماماتهم مثل المواضيع الاجتماعية، الثقافية،... الخ.
- الدوريات المتخصصة:
     وتوجه إلى مجتمع معين من القراء الذين يكونون في معظــــــم الأحيان: أساتذة، طلبة، باحثين في مجالات علمية متخصصـــــــــة مثـــــل الطب، الهندسة، الفيزياء، الرياضيات ... وهذا النوع من الدوريات يتفرد بنشر أحداث المقالات العلمية المتخصصة ، تقارير البحوث ، آخر المستجدات العلمية، ويقدمها في الوقت المناسب للقراء، ويصدر في العالم اليوم أكثر من مائة ألف مجلة متخصصة في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية.
 4 ـ 3- الصحف:
      تعتبر الصحف من أهم وسائل المطالعة ، وأكثرها انتشارا بين مختلف الشرائح الاجتماعية بمختلف مستوياتها التعليمية ، تهتم بمتابعة الأحداث والأخبار ونشرها في مختلف الميادين، السياسية، الاقتصادية، العلمية، الاجتماعية.......
      ولقد ساهمت هذه الصحف بمختلف توجهاتها ، بشكل كبير في نشر المطالعة وتأصيلها في النشاطات والسلوكات اليومية لأفراد المجتمع ، وتثقيفهم واطلاعهم على المستجدات والأحداث في الساحة الداخلية والخارجية وفي تكوين الرأي العام الذي أثره البارز في توجيه سياسة البلدان.
      وللصحف كغيرها من المواد القرائية سلبياتها، فهي تستعمل في بعض الأحيان كوسيلة لنشر أفكار وآراء جهة معينة (السلطة، حزب معين ...) بين أفراد المجتمع، أو تستعمل كأداة في يد بعض الجهات لتسميم أفكار القراء وذلك بترويج متعمد لبعض الأخبار والادعاءات الكاذبة، أو نشر أمور مخلة بالأخلاق . ولذلك فإنه ليس كل ما ينشر جدير بالقراءة والاهتمام، إنما يجب على كل قارئ اختيار وانتقاء النص الأدبي أو العلمي المناسب لاحتياجاته وميولاته، والتمييز بين النص الجيد والرديء.
4 ـ 4- الكتاب الالكتروني:
      إن التطور المذهل لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أدى إلى ميلاد شكل جديد من الكتب (الكتاب الالكتروني) الذي أصبح يمثل تحديا قويا للكلمة المطبوعة، حيث يتوقع منه المختصون أنه سيقضي على قيمة الكتاب المطبوع، ويغير وجه القراءة، ومفهوم الكتاب نفسه لأن نسخة واحدة من الكتاب الالكتروني كافية للوصول إلى ملايين القراء، دون الحاجة إلى نسخ أخرى مثل ما هو الحال في النشر العادي. والتجربة رغم أنها فتية، لكن يتوقع منها أن تخلق سوقا جديدة للوثائق الرقمية أي الكتب الالكترونية، حيث تشهد هذه الأخيرة إقبالا منقطع النظير من الشركات والأفراد. لما لها من خصائص ومميزات تتمثل في النقل الفوري للمعلومات وسهولة تخزينها واسترجاعها، والسعــــة الكبيرة للتخزين، صغر الحجم، سهولة وسرعة الاستخدام...
      والجدير بالذكر هو أن الكتاب الالكتروني سيدخل قريبا إلى القطـــــاع التربوي(في الدول العربية) حيث أن عددا كبيرا من الشركات العالمية ستسعى خلال السنوات القادمة إلى توفير الكتب الالكترونية ، وكذا الكتب المدرسية ، التي تمكن الطلاب والتلاميذ من الحصول على كتب الفصل الدراسي كاملة وبسهولة وبأقل تكلفة، حيث يجدونها مخزنة في كتاب الكتروني واحد.....
      وأمام هذا الزخم الهائل من التطورات أصبح الخطر يحدق بالكتاب المطبوع حيث تتضارب أراء المختصين حول مصيره في ظل هذه التطورات العلمية وبالتالي فإن القراءة والمعلومات في عصرنا الحالي لم تعد مرتبطة بالشكل المطبوع فقط، إنما تعددت الأشكال الأخرى لأن المعلومات مهما كان الوعاء الذي يحويها، لها نفس القيمة والأهمية.
4 ـ 5- مجلات الأطفال
      إن الحديث عن ثقافة الطفل وماذا يقرأ؟ وكيف ننمي ثقافته ومهارته اللغوية؟ جعلنا نتكلم عن مجلة الطفل، التي يكتبها أخصائيون في علم النفس، وأدب الأطفال موجه إلى هذا الطفل الذي يصبح رجل الغد ، ولا بد من أن يمتلك الأسلحة اللازمة التي تجعله قويا أمام تحديات العصر ، فينمو نموا سليما ، في شتى جوانبـــــه الشخصيــــــة ( معرفية، وجدانية، حركية، لغوية).
     إن الحديث عن مجلة الطفل هو الحديث عن الطفل وماذا يقرأ ؟ ولماذا يقرأ ؟ وماذا نقدم له ؟ حتى يحسن هذه المهارات اللغوية ومنه فالمجلة هي مفتاح الطفل للقراءة والمعرفة.
4 ـ 6 ــ تعريف مجلة الطفل:
هي مطبوع دوري ، يقدم عادة للطفل الفنون والأدب والمعارف والعلوم المختلفة ويحيطه علما بالقضايا والأحداث التي تجعله على صلة وثيقة بما يجري في وطنه، وفي العالم بأسلوب صحفي بسيط يتناسب وقدراته القلية والذهنية، وتوكل مهمة إعدادها لأخصائيين في مجالات أدب الأطفال والتربية وعلم النفس ، كل ذلك من مجالات الالتزام بالقيم والأعراف وهذا التعرف تتوافر له ثلاثة
 أركان أساسية هي : الشكل،والمضمون، والوظيفة.
      والذي يميز كتاب الطفل عن مجلته، هو أن الكتاب يضم لونا أدبيا معينا، في الوقت الذي تشكل(المجلة اضبارة ملونة من القصص والصور الأدبية الأخرى، والأخبار ولا يمكن لأحدهما أن يكون بديلا عن الآخر لأن كل منها دوره في حياة الطفولة)
( ومن المتفق عليه بين رجال التربية والإعلام أن مجلة الطفل أداة ثقافية وتربوية وإعلامية، وترفيهية، تقوم بمهمة نقل وغرس القيم والمبادئ ومعايير السلوك، وتدعمها ايجابيا وسلبيا من خلال التعبير اللغوي ، والصور الذهنية،
      تزود الطفل بالأفكار والقيم التي تؤكدها وتقنعه بها، من خلال قصصها وموضوعاتها وأبطالها وتتميز أيضا بقدرتها على تشكيل ذوق الطفل والمساهمة في تكوين شخصيته).
(وتحمل مجلات الأطفال بالكثير من عوامل الجذب بموضوعاتها المثيرة للاهتمام والمحاولة الدؤوبة لإشباع حب الاستطلاع في نفوسهم)
       ومن المعروف والمتفق عليه أن مجلة الطفل وجدت لخدمة الطفل ، وهي نوع من الإعلام الموجه له يراعي فيه مستواه العقلي والثقافي ، لذا نجد أغلب مجلات الأطفال تغلب عليها معلومات البسيطة والرسوم الجذابة ، لخدمة جوانب معينة في شخصيته.
      وتلعب المجلة دورا إعلاميا، من خلال ما تقدمه من معلومات للطفل، كما تهتم بتنمية وصقل مهاراته اللغوية، وسلوكاته ، لجعله عنصرا فعالا في مجتمعه، الى جانب دورها الأساسي والمتمثل في الترويح عن النفس والترفيه.
 ـ عوامل تنمية المطالعة:
      يؤكد التربويون أن المطالعة تنمي قدرات الطفل اللغوية ، وتغني مخيلته، وتساهم في نجاحه المدرسي ، لذلك أصبحت المهمة الرئيسية للمطالعة، هي تزويد التلاميذ بالمهارات والخبرات اللازمة التي تمكنهم من اكتساب المعارف ، سواء كان ذلك داخل القسم أو خارجه، ويبرز دور البيئة الاجتماعية في تنمية عادة القراءة لدى أفرادها من خلال الدور الذي تؤديه المؤسسات الاجتماعية والثقافية المختلفة كالأسرة والمدرسة والمكتبات بمختلف أنواعها.
5      ـ 1 ـ الأسرة:
الأسرة مسؤولة مسؤولية تامة على أعداد الطفل وتكوينه وتربيته، بطريقة جيدة ، تنمي شخصيته و تتبلور بفضل التربية الأسرية التي يتلقاها في مراحله الأولى (ولقد ذكر علماء التربية أنه في سن الرابعة يكون 50% من ذكاء الفرد قد اكتمل لذا يجب على الأسرة الاهتمام بالجوانب الفكرية والعقلية للطفل، وتحضيره على التعلم، فالطفل الذي نشا في بيئة منزلية تقدر القراءة ، وتتيح له فرص التعرف على الكتب واقتنائها يكون أكثر ميلا وإقبالا على القراءة ، من الأطفال الذين نشأوا في وسط عائلي لا يهتم بالكتاب ولا يقدر قيمته)
       ويعتقد بعض الأهل أنه لا حاجة للطفل إلى المطالعة إذ يكفيه القيام بواجباته المدرسية وهذا خطأ لأن ربط المطالعة بكتاب المدرسة ، يدفع الطفل إلى الظن أنها واجب مدرسي ، بينها يجب أن تكون المطالعة نشاطا ترفيهيا مفيدا يقوم به.
فالطفل في السنوات الأولى من عمره، يظهر اهتمام بالكتاب فكم مرة تلاحظ الأم ابنها يتصفح كتاب يحوي رسوما ملونة ، أو يأخذ الجريدة التي يقرأها والده محاولا معرفة محتواها.
       فالكتاب بالنسبة للطفل هو مصدر لإكتشاف ما يدور ما حوله وتعويد الطفل على القراءة في سن مبكرة يساهم في تطوير قدراته اللغوية في التعبير.
 (( ويؤكد التربويون أن الأطفال الذين اعتادوا على المطالعة قبل دخولهم المدرسة ، يتميزون بأداء ممتاز، وقدرة عالية على الإستيعاب لذا على الأهل أن يستمروا في تشجيع الطفل على القراءة اليومية ولو لمدة نصف ساعة يوميا قبل أن يذهب الى فراشه ، ومن المهم اختيار الكتب التي تحوي معلومات علمية مرتبطة بالمعلومات التي يتلقاها في المدرسة او القصص التي تنمي معرفته))
       ويحذر الدكتور الهامي عبد العزيز أمام، وكيل معهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس في مصر . الأهل من اقتناء القصص ذات المضمون الذي يحوي قيم سلبية مثل: قصص العفاريت والقراصنة وغيرها التي تؤثر على وجدان الطفل وتخيفه ، ويضع شروطا لإختيار الكتاب الذي يجب أن تتوافر فيه المعايير التالية:
       - أن يتماشى الكتاب مع سن الطفل ونموه العقلي.
       - أن تكون الكتابة بخط واضح وكبير.
       - أن تكون لغة الكتاب بسيطة وسهلة.
       - ان تكون المواضيع مرتبطة بواقعه.

5 ـ 2 ـ  المدرسة:
       هي البيئة الثانية التي يواصل فيها الطفل نموه، وإعداده للحياة المستقبلية، وبما أن ميول الطفل تستمر في النمو وهو في المدرسة وقد وجب عليها العناية به وتزويده بالوسيلة الأساسية ، التي تساعده على التحصيل بها المطالعة التي أصبحت عنصرا أساسيا وفعالا في معظم المناهج الدراسية.
        وإذا تحدثنا عن المدرسة ودورها في غرس الميول القرائية في نفوس التلاميذ يتحتم علينا الحديث عن المكتبة المدرسية ، باعتبارها مركز الإشعاع الفكري والثقافي في المدرسة، ومركز القراءة ومكان الإستمتاع بصحبة الكتب. وبالتالي فالمدرسة تلعب دورا كبيرا في إثارة اهتمام التلاميذ ، بأهمية المطالعة وضرورة استعمال مصادر المعلومات التي تحتويها ، والتي يجب أن تتميز بالثراء والتنوع.
5 ـ 3 - المكتبات العمومية:
لقد أنشأت المكتبات منذ القدم لسد احتياجات الإنسان من العلم والثقافات، ولقد ساهمت بشكل كبير في تقدم النشاط الإنساني و تطويره و تحسينه كما أنها حافظت منذ قرون على المعرفة ونشرها وتجديدها وبالتالي فالمكتبات هي همزة وصل بين الكتاب والقارئ من جهة ، وبين القارئ والمعرفة من جهة أخرى ، ومن هنا يعتبر تواجد المكتبات في المجتمع ابتداء من مكتبة الحي، إلى المكتبة المدرسية ، إلى المكتبات المتواجدة بالمراكز الثقافية. من العوامل الأساسية والفعالة التي تساهم في نشر المطالعة وتنمية الميول القرائية للأطفال والشباب الذي هم في مقتبل العمر ، وتستطيع المكتبات أن تؤدي مهمتها النبيلة من خلال توفير المواد القرائية المختلفة ، والتي تغطي مجالات واسعة من العلوم وتلبي احتياجات ورغبات كل من يرتادها ويقبل عليها.
6 ـ مشكلات ومعيقات المطالعة:
       بما أن الميول والوسائل والإمكانيات تتغير من زمان إلى آخر ، ومن فئة الى أخرى فإن العزوف عن المطالعة لا يمكنه أن يعمم على جميع المجتمعات والفئات مما يطرح السبب المعيق للمطالعة الحرة، الذي جعل النسب تتراجع في وقت كان من المفروض أن ترتفع وسوف نذكر أهم المشكلات التي تعيق المطالعة:
- جهل الأولياء لقيمة الكتاب وأهمية مطالعة الكتب، حيث يغدو في نظر الولي شراء شيء مادي لطفل ( دراجة مثلا أهم بكثير من شراء كتب وقواميس لغوية أو سلسلـة علمية، أو مجلات ثقافية ).
- طغيان الماديات على المعنويات كإستغلال الأباء لأبنائهم في وقت المطالعـــة للبيع والشراء ، أو لقضاء مصالح دنيوية ، دون المحافظة على القيم المعنوية.
- مشاهدة التلفزيون ويبدو انه علة العلل في كبح جامح الميول والاستعدادات للمطالعة الحرة، بل مطالعة الدروس والواجبات المدرسية، وقد يصل الأمر إلى إدمان الأطفال على مشاهدة التلفزيون ومتابعة برامجه(غثة وسمينه) وضياع الوقت بالإضافة إلى لإكتساب الكثير من السلبيات منه، دون محاولة توجيه أو علاج لهذه المشكلة من الأبوين بحيث يغدو ضرورة ملحة لإنتقاء البرامج والأوقات لتوجيه الطفل توجيها حكيما إزاء هذا الجهاز.
- إستعمال الكمبيوتر والانترنت ومتابعة بعض الأقراص والمعلومــــات القليلة الفائدة ، بالنظر إلى فائدة المطالعة الحرة معنويا، وعقليا، وسلوكيا.
- اللعب والترفيه ولا نقصد اللعب المنظم تحت رعاية منظمــة أو جمعية مبرمجة لهذا اللعب ، لا غبار على انه سوف يفيد الطفل، ولكن المشكلة في ترك الحرية المطلقة للعب الطفل في أي وقت وفي أي مكان ، كاللعب في الشارع مع من هب ودب، وفي الأوقات التي ينبغي أن تكون لراحة الطفل او المطالعة، أو تحضير واجباته المدرسية.
- (معاشرة الطفل لأصدقاء كسلاء ومشردين ومنحرفين، وهناك يضيع الطفل ويضيع عقله ومستقبله وقد تضيع سمعة العائلة كلها من جراء ذلك)[10].
- ارتفاع أسعار المجلة والكتاب الموجه للطفل.
- قلة المؤلفين والكتاب المختصين في أدب الطفل، وإهتمام الناشرين بالجانب التجاري فقط على حساب الجانب التربوي.
- إفتقار المدارس الابتدائية الى مكتبات مدرسية ، وإن وجدت فهي تفتقد الى المراجع في كثير من الأحيان.
- عدم اهتمام الأسرة بهذا النشاط لإعتقادها أنها لا تندرج ضمن الامتحانات الرسمية وهي مادة ثانوية ، ولا داعي لحث الأطفال عليها.
- غياب ثقافة المطالعة في المجتمع الجزائري وخاصة الأسرة.
- عدم التشجيع على هذا النشاط كتنظيم المسابقات في مطالعة الكتب والإلهام بها.
- قلة المعارض المنظمة التي تقرب الكتاب من الطفل.
هذه جملة من معيقات المطالعة، وإذ نذكرها فليس رضا بالواقع، بقدر ما هو لفت للأنظار في سبيل الوصول إلى علاج سريع وفعال كي نشجع أطفالنا على المطالعة رغبة منا في ترجيح كفة الايجابيات على كفة السلبيات والمعوقات المذكورة آنفا أو غير المذكورة حتى نزرع ونأصل في أبنائنا الميول للمطالعة منذ الصغر.


منقول للأمانة.



شاركه

عن Unknown

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق